وتحدث مخرج الفیلم الوثائقی “ذلک الیوم” عن کیفیه تشکل فکره إنجاز هذا العمل، وعن ملاءمه مثل هذا المهرجان للمخرجین والمنتجین للعمل فی مجال المقاومه ومقاومه الاستکبار.

وفی مقابله مع موقع أخبار مهرجان أفلام المقاومه الدولی، قال مجید یوسفی عن عملیه إنتاج الفیلم الوثائقی “ذلک الیوم” ودوافعه لإنجاز هذا العمل: “یتناول الفیلم الوثائقی “ذلک الیوم” الزیاره التاریخیه للجنرال الشهید الحاج قاسم سلیمانی إلى همدان فی أغسطس ۲۰۱۸، حیث اشتهر خطابه “نحن أمه الشهاده، نحن أمه الإمام الحسین” وحظی بتغطیه إعلامیه واسعه النطاق.

وعن دور مثل هذا المهرجان فی تعزیز ثقافه المقاومه، قال المخرج: “إن اکتشاف مواهب سینمائیه جدیده فی مجالات ذات قیمه، بما فی ذلک ثقافه المقاومه والثقه بالنفس ومقاومه الغطرسه، فضلاً عن دعم هذا النوع من الأعمال، من أهم جوانب مهرجان أفلام المقاومه، وقد ملأ الفراغ الکبیر فی غیاب مثل هذا الحدث فی المهرجانات الأخرى”.

یوسفی، مؤکدًا على تأثیر السینما فی الثقافه والفن، أضاف: “السینما من أهم العناصر وأکثرها تأثیرًا فی سردیه ثقافه المقاومه فی المجال الفنی، لأن هذه الصناعه، إلى جانب أدوات وتطبیقات إعلامیه أخرى، یمکن ربطها فی سلسله مترابطه وإیصال رساله المقاومه ومناهضه الاستکبار إلى العالم. لکن للأسف، ظهر دور السینما الیوم ضعیفًا جدًا فی مجال المقاومه، ولم یعد لها هذا التأثیر حتى داخل البلاد”.

فی إشاره إلى سطوه الرقابه والتضلیل الإعلامی الغربی، والدور الفعال للسینما المستقله، قال المخرج: “لا شک أن الإعلام الغربی یتحکم بعقول شعوب العالم باستخدام سطوه الرقابه، ویشوه ویحرف حقائق جبهه المقاومه ومواجهه الاستکبار فی مختلف دول العالم. فی ظل هذه الظروف المعقده، یجب على السینما المستقله أن تلعب دورًا فعالًا من خلال مختلف التقنیات الإعلامیه لجذب الجمهور، ونشر ثقافه المقاومه ومواجهه الاستکبار، والتعریف بأبطال جبهه المقاومه”.

وحول تأثیر هذه القضایا على المواقف العامه، قال یوسفی: “إن سینما المقاومه، بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الحکومیه والحکومیه وعلى رأسها هیئه الإذاعه والتلفزیون الإیرانیه، وأیضا من خلال التفاعل مع المهرجانات المختلفه، یمکن أن تلعب دورا مؤثرا فی تغییر المواقف العامه، ولو أنها تحملت هذه المسؤولیه وحدها لما حققت نجاحا کبیرا”.

وفی إشاره إلى إنتاج أعمال ذات مواضیع تاریخیه متنوعه وتوقعاته من مهرجان المقاومه، قال: یجب على سینما المقاومه أن تسعى إلى إنتاج أفلام حول أحداث محدده، فترات تاریخیه مهمه مثل عصر رضا خانی وکشف الحجاب، والعصر الثوری، والدفاع المقدس، والمدافعون عن الحرم، وما إلى ذلک. إذا تم إنتاج الأفلام بجوده عالیه، فمن المؤکد أنها ستحظى بجمهور کبیر وسیکون لها تأثیر على الجمهور.

أکد یوسفی أن تعزیز قیم سینما المقاومه یتطلب البحث والدراسه المعمقه لمختلف الأحداث التاریخیه لإنتاج عمل فنی جید ودائم. وأضاف: “بعد عقود من انتصار الثوره الإسلامیه والدفاع المقدس، لم تُنتج أفلام تتناول العدید من الشهداء والقاده البارزین أو العملیات والأحداث التاریخیه المهمه، وقد أدت هذه الفجوات إلى ابتعاد جزء من المجتمع عن القیم الإسلامیه والاجتماعیه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *