تحدث مخرج الفیلم الوثائقی “ایزو ۱۳۶۱” عن سبب إنجاز هذا العمل، والأیدی الخفیه للنفاق التی تمنع إیصال رساله الشهداء، واستراتیجیاته فی تقدیم أعمال المقاومه للعالم.
وفی مقابله مع موقع أخبار مهرجان المقاومه الدولی، قال محمد رضا میرازی، فی إشاره إلى الشهداء الذین یخدمون قوى الأمن والأیدی الخفیه للنفاق: “کما أغلقت منظمه مجاهدی خلق فم طالب (الشخصیه الرئیسیه فی الفیلم) فی عام ۲۰۱۸ حتى لا یسمع أحد صوته، فإن الأیدی الخفیه للنفاق تصر الیوم على عدم إیصال رساله الشهید، والحمد لله، فقد أتاح مهرجان أفلام المقاومه هذه الفرصه لعرض هذه القضیه المهمه”.
وأضاف میرازی: “بخصوص اختیار هذا الموضوع، لا بد لی من القول إن هذا العمل یروی قصه أم سمعت، بعد حادثه استشهاد ابنها المریره، أن المنافقین أحرقوا ابنها بمکواه ساخنه مرات عدیده. لم ترَ مکواه منذ ۴۲ عامًا، والأطفال لا یکوون ملابسهم أمامها. یذهب الأب إلى جنیف ویحاول إیصال صوت تطلع الأمه الإیرانیه إلى الحریه إلى مسامع مجتمعات (ما یسمى بحقوق الإنسان)، لکن آذانهم صماء، ولم یستطیعوا، ولا یتحملون، هذه الصرخات”.
ردّ المخرج على تقییمه للمهرجان ودوره فی تعزیز ثقافه المقاومه، وکیفیه عرض هذه الأعمال عالمیًا: “جوهر هویه هذا المهرجان وشعاره یُعبّران عن رساله مُدروسه، رساله مُدروسه تفتقدها إنسانیه الیوم. وبالطبع، یجب على المشارکین فی المهرجان توخی الحذر لحمایه أنفسهم من أی أذى محتمل خلال المهرجان”.
فیما یتعلق بعرض مثل هذه الأعمال عالمیًا، أرى أن هناک حلین یمکن أن یقودانا إلى هذا الهدف. أولًا، بالإضافه إلى توفیر المحتوى، یجب ألا نغفل التقنیات الحدیثه وتحسین مستویات الإنتاج. ثانیًا، یجب أن نطور منصات التوزیع والعرض بمنهج المقاومه، أی أن تکون هذه المنتجات أحد أسلحتنا الاستراتیجیه فی خنادق المواجهه فی الیمن ولبنان وسوریا، وألا نقتصر على صالات السینما فقط.
وفیما یتعلق بتقدیم هذه الأعمال لجمهور عالمی، رأى میرازی أن ذلک یمکن أن یتحقق من خلال الاستکشاف العمیق للأساطیر والأحداث الماضیه، والتعبیر الصادق، والشجاعه فی مجال إنتاج الأعمال، وهی نقاط مهمه.
وتابع حدیثه عن تحدید هویه الجمهور فی هذا النوع، وتحدیث السرد فی هذه الأعمال: “تحدید هویه الجمهور بالغ الأهمیه فی فن المقاومه والسینما. أصحاب المقاومه الرئیسیون فی العالم الإسلامی وعالم الحریه هم الحفاه المتواضعون، ولیس الغربیون الذین تتجه أنظارهم نحو لندن وواشنطن”.
“یجب أن أقول أیضًا عن تحدیث السرد، بطبیعه الحال نحن بحاجه إلى هذه التغییرات، ویجب ألا نهمل الجیل الشاب والمراهقین الذین یتعرضون لأشد القصف والهجوم الثقافی، ویجب أن نفکر فی نموذج التواصل مع هذا الجیل”.
واختتم میرازی حدیثه قائلاً: “ینبغی أن تکون معلومات المهرجان أکثر شمولاً وشمولاً. وینبغی إیلاء اهتمام أکبر للمنتجات الإعلامیه، وخاصهً فی مجال المواضیع المحدده، لیتعرف الجمهور العام على هذه الأعمال وأهدافها، ویُلهمها، ویخلق التحفیز والحماس لدى الجمهور، بالإضافه إلى العوامل المنتجه للأعمال، التی تُثیر الحماس وتُثیر الموجات”.