شهد مهرجان أفلام المقاومه الدولی هذا العام أول حضور رسمی للذکاء الاصطناعی فی إنتاج الأفلام. وأکد نائب أمین المهرجان على ضروره التغلب على العقوبات وتطویر البنیه التحتیه المحلیه لتحقیق أقصى استفاده من هذه التکنولوجیا.

قال الدکتور محمد علی شجاعی فرد، نائب أمین عام مهرجان أفلام المقاومه الدولی، فی مداخله له فی مؤتمر “الذکاء الاصطناعی فی خدمه سینما المقاومه: فرصه أم تحدی؟”: إن الذکاء الاصطناعی یمکن أن یکون فرصه مهمه لإنتاج أفلام ترکز على المقاومه.

وفی إشارته إلى التحدیات التی تواجه هذا المسار، قال: “کما تمکنت البلاد من التغلب على مختلف العقوبات، فإنه فی مجال الذکاء الاصطناعی، یمکن التغلب على العقبات من خلال التخطیط الدقیق وتعزیز البنیه التحتیه المحلیه لتحقیق أقصى استفاده من هذه التکنولوجیا”.

أول ظهور للذکاء الاصطناعی فی مهرجان أفلام المقاومه

وقال شجاعی فرد إن قسم الذکاء الاصطناعی کان حاضرا هذا العام لأول مره فی مهرجان أفلام المقاومه الدولی بصفه متخصصه، وأضاف: “مهرجان المقاومه کان دائما ساحه لعرض مجموعه متنوعه من الإنتاجات السینمائیه، بما فی ذلک الأفلام الوثائقیه والقصیره والروائیه التی ترکز على المقاومه”. هذا العام، ونظراً للتقدم الذی أحرزته تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی، قمنا بإدراج هذا القسم بشکل خاص فی المهرجان.

التغلب على تحدیات الذکاء الاصطناعی فی سینما المقاومه

وتابع نائب السکرتیر العام لمهرجان أفلام المقاومه الدولی بالإشاره إلى العقبات التی تحول دون استخدام الذکاء الاصطناعی، وقال: “على الرغم من التحدیات مثل العقوبات، فإن هذه العقبات لیست مستعصیه على الحل”. وکما تمکنا من التغلب على القیود فی مختلف الصناعات، فإننا فی مجال الذکاء الاصطناعی، نستطیع أن نحد من اعتمادنا على الأدوات الأجنبیه ونتقدم فی طریقنا من خلال تطویر أسالیب محلیه.

مستقبل الذکاء الاصطناعی فی سینما المقاومه

وفی إشاره إلى دور هذه التقنیه فی مستقبل الإنتاج السینمائی المقاوم، قال: “إن عملیه استخدام الذکاء الاصطناعی فی الإنتاج الإعلامی المقاوم بدأت منذ سنوات قلیله، ووصلت الآن إلى مرحله أکثر انتشاراً”. وفی المستقبل القریب، سنرى إنتاج أفلام روائیه طویله باستخدام هذه التقنیه. وعلى جبهه المقاومه أن تعزز موقعها فی هذه الساحه حتى لا تفوت الفرص القادمه.

الحاجه إلى دعم البنیه التحتیه للذکاء الاصطناعی

وأکد نائب سکرتیر مهرجان أفلام المقاومه الدولی الثامن عشر فی النهایه على ضروره دعم البنیه التحتیه لهذه التکنولوجیا، مضیفًا: “للتغلب على التحدیات، هناک إجراءان أساسیان ضروریان: أولاً، تطویر البنیه التحتیه التقنیه من قبل المسؤولین والمؤسسات الحکومیه، وثانیاً، جهود الناشطین فی هذا المجال لتوطین التکنولوجیا وتقلیل الاعتماد على الأدوات الأجنبیه”. وفی هذه الحاله، یمکننا استخدام الذکاء الاصطناعی کأداه استراتیجیه فی الحرب الناعمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *