أشار حمید رضا مدقیق، الصحفی والمذیع والناقد السینمائی، إلى دور وسائل الإعلام فی الرقابه على جرائم الأراضی المحتله وأکد: یمکن لمهرجان أفلام المقاومه الدولی أن یکون فعالاً کنقطه مقابله للإعلام والسینما المهیمنه، مع التخطیط الدقیق والمحتوى المستهدف.
وفی مقابله مع قسم العلاقات العامه لمهرجان أفلام المقاومه الدولی الثامن عشر، قال الناقد السینمائی: هذا المهرجان، الذی بدأ فی البدایه کمهرجان أفلام الدفاع المقدس، هو أحد أقدم المهرجانات المواضیعیه فی إیران التی ترکز على مفاهیم المقاومه و الأعمال المتعلقه بها.
واعتبر مدق مهرجان أفلام المقاومه، إلى جانب مهرجانات مثل الأفلام الوثائقیه، من المهرجانات المتخصصه والدائمه فی السینما الإیرانیه، وقال: “رغم التحدیات والتغیرات العدیده، تمکن هذا المهرجان من الحفاظ على مکانته کحدث متخصص”. “فی مجال السینما.”
وأضاف: “الاستفاده من التجارب السابقه فی اختیار الأعمال ودعوه الفنانین المحلیین والأجانب والاهتمام بقضایا المقاومه الراهنه وعقد اللقاءات وورش العمل المتخصصه من العوامل التی یمکن أن تساهم فی جوده وفعالیه هذا المهرجان”.
وشدد الصحافی على ضروره وجود أمانه متماسکه ودینامیکیه لمهرجان المقاومه، وقال: “یجب أن یتم عرض ومراجعه الأعمال المتعلقه بجبهه المقاومه بعنایه وهدف حتى یتمکن المهرجان من تحقیق أهدافه ویصبح حرکه ثقافیه مؤثره”. “.”
وفی إشاره إلى الرقابه على الأخبار والأحداث فی الأراضی المحتله من قبل بعض صناع الأفلام ووسائل الإعلام، قال موداک: “هناک اتجاهات تعمل على تشویه أو فرض الرقابه على الأحداث فی فلسطین”. “یمکن لمهرجان أفلام المقاومه أن یلعب دوراً فعالاً فی مواجهه هذه الاتجاهات من خلال تقدیم محتوى مختلف وتقدیم الحقائق”.
واعتبر أنه من الضروری استخدام الإمکانات الإعلامیه مثل التلفزیون والإعلام الرقمی والإلکترونی للترویج للمهرجان، وأضاف: “یجب على مهرجان المقاومه أن یستفید من التقنیات السینمائیه الجدیده لیکون رائداً ومؤثراً”.
ووصف موداق إقامه النسخه السابقه من هذا المهرجان فی الخلیج الفارسی بأنه خطوه إبداعیه، مشیرا إلى أن “إقامه الفعالیات الثقافیه خارج طهران یعد فرصه لمختلف المحافظات والمناطق فی البلاد للاستفاده من الطاقات الثقافیه”. “إن مهرجان المقاومه فی الخلیج والجزر الثلاث هو رمز للاهتمام بهذه القدرات”.
جدیر بالذکر أن مهرجان أفلام المقاومه الدولی الثامن عشر سیقام فی منطقه الخلیج الفارسی تحت شعار “خطاب المقاومه، عاصفه الأقصى، حریه القدس الشریف” فی شهر مارس/آذار من العام الجاری، بدعم من الجبهه الثوریه لمقاومه الاحتلال الإسرائیلی. وجمعیه سینما الدفاع المقدس ومؤسسه قصه النصر الثقافیه.